الاحتلال يغلق سلوان إثر مواجهات

الخميس, 26 أغسطس, 2010, 20:42 بتوقيت القدس

قامت
قوات كبيرة ومعززة من جنود وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 26-8-2010ـ
قبيل دقائق من آذان المغرب، بإحكام حصارها لحي وادي حلوة ببلدة سلوان
والأقرب إلى المسجد الأقصى المبارك من جهته الجنوبية، وتقوم بين الحين
والآخر بإطلاق قنابل صوتية حارقة وغازية سامة مسيلة للدموع والرصاص باتجاه
المواطنين وتمنعهم من الخروج من منازلهم.

وكانت المنطقة شهدت فجر
الخميس 26-8-2010، مواجهات عنيفة بين المواطنين من سكان وادي حلوة وبين
عناصر من الجماعات اليهودية المتطرفة التي حاولت اقتحام مسجد عين سلوان
التاريخي الواقع في شارع وادي حلوة والقريب من حي البستان، كما حاول
المتطرفون اقتحام احد بوابات المسجد بتحطيمها بالأوكسجين.

إلا أن
الأهالي انتبهوا لذلك وخرجوا بالعشرات من منازلهم وصدّوا المستوطنين
واحرقوا عدداً من سياراتهم المتوقفة في رصيف الشارع وقرب البؤر
الاستيطانية.

ووصلت إلى المنطقة قوة معززة من شرطة وجنود وعناصر
مخابرات الاحتلال وشرعت هذه القوة بعمليات ملاحقة للمواطنين وبإطلاق وابل
من الرصاص والقنابل السامة المسيلة للدموع لتفريق المواطنين، فيما احتشد
العشرات من المواطنين داخل محيط مسجد العين.

وقالت لجنة الدفاع عن
سلوان، في بيان عاجل: "إن مجموعة من مستوطني جمعية إلعاد اليهودية المتطرفة
المسلحين حاولت اقتحام مسجد عين سلوان من إحدى أبوابه مستخدمين الأكسجين
لتحطيمه، إلا أنهم لاذوا بالفرار سريعا مع وصول السكان إلى المكان".

ولفتت
إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي يعتدي بها المستوطنون على المسجد قرب
عين سلوان، وأوضحت أنه مع عودة المستوطنين ورفع نداءات الاستغاثة من مآذن
مسجد عين سلوان هرعت قوات جيش الاحتلال والمخابرات المتمركزة في حي بطن
الهوى منذ الثانية فجراً باتجاه منطقة وادي حلوة.

حيث اندلعت
اشتباكات عنيفة أطلق خلالها الحرس المسلح للمستوطنين النار نحو السكان
الفلسطينيين الذي تجمهروا لإغاثة المسجد.

من جهة ثانية، ذكر شهود
عيان أن جنود الاحتلال حاولوا اعتقال طفل من وادي حلوة، كما أطلقوا الغاز
المسيل للدموع على مجموعة من الشبان بعد محاصرتهم ما أدى إلى إصابة البعض
منهم إصابات طفيفة بعد استنشاقهم الغاز.

وردت مجموعة من الشباب
الغاضب بإحراق مدخل عين الحمرا الذي يقع تحت سيطرة الموقع الاستيطاني
السياحي المسمى ”مدينة داود” والذي تديره جمعية المستوطنين "إلعاد".

إلى
ذلك، منعت قوات الاحتلال الصحافيين من التواجد بالقرب من الأحداث
وتصويرها.